الرياض*: عقد روبرتو ديلوس سانتوس جونيور وهو أسقف مسيحي* فلبيني*
ورئيس لمجموعة من الكنائس في* بلده وعضو بالشبكة العالمية للكنائس
العزم على القدوم إلى المملكة للعمل في* إحدى الشركات الصناعية بمدينة*
ينبع وفي* نيته كما ذكر أن* يمارس التبشير للديانة المسيحية،* وأن*
يقوم بدوره الذي* اعتاد عليه والذي* يتمتع فيه بالقدرة على الإقناع،*
لاسيما وأنه أسس عدداً* من الكنائس في* بلاده في* مناطق* يكثر فيها
المسلمون وهذا* يدل على قدراته العالية وتعلقه بعمليات التبشير*.
بعد مضي* عامين من إقامته بمدينة* ينبع بدأت قناعاته في* التغير بعد
أن أخذ* يتعرف على الدين الإسلامي* بهدف معرفة كيفية إقناع المسلمين
باعتناق المسيحية،* ولكن بدأ نور الحق* يتسلل إلى قلبه شيئاً*
فشيئاً*. لم تكن العملية سهلة فالرجل وصل إلى مرتبة أسقف في* كنيسة
وهي* أعلى مرتبة في* الديانة المسيحية*. بدأ جونيور* يتعمق في*
الدين ويتعرف عليه،* وما لبث أن اعتنق الإسلام وتحول من مبشر للمسيحية
إلى داعية إسلامي* وقام بأداء فريضة الحج هذا العام بالإضافة إلى الجهود
الدعوية التي* يقوم بها حالياً* بمكتب الدعوة والإرشاد في* ينبع
وتخصيص عدد من الساعات* يومياً* للدعوة إلى الله مع بعض الدعاة الذين
كان لهم الفضل بعد الله في* اعتناقه الإسلام*. ويروي* سمير الأنصاري*
وهو أحد الأصدقاء المقربين لجونيور نقلاً* عنه بعد إسلامه*: اسمي*
المسيحي* كان روبرتو ديلوس سانتوس جونيور،* والآن اسمي* (داود*).
وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأبين كيف اعتنقت الإسلام وكيف كان تصوري*
عنه قبل أن أفهم معناه وجوهره*. كنت رئيساً* لكنيسة ترعاها الشبكة
العالمية للكنائس لمدة سنتين،* وكانت تضم* 150* عضواً* باستثناء
الشباب والأطفال*. وحظيت الكنيسة بدعم من الشبكة العالمية للكنائس مما
أدى إلى مضاعفة دخلها وأصبحت لها ثلاثة فروع في* الفلبين في* شمال
كوتاباتو في* جزيرة مينداناو*. بعد عملي* بالكنيسة لمدة سنتين اتخذت
قرارا بالعمل منصراً* في* المملكة العربية السعودية لإقناع المسلمين
بالديانة النصرانية وبالثالوث أو بعبارة أخرى* (الله*) الآب والابن
والروح القدس*. وبالفعل حصلت على فرصة العمل مع إحدى الشركات السعودية
وبعد أسبوع من وصولي* للمملكة قام أحد زملائي* السعوديين بتعريفي*
بالإسلام بصورة مشوقة*. تبادلنا الأفكار والمعتقدات واحتفظت ببعض
الكتيبات عن الإسلام لقراءتها وطلب مني* أن أسأله ليتسنى لي* فهم بعض
النقاط التي* أجهلها ولا أفهمها*. ويواصل قائلاً،* بحسب جريدة*
''الرسالة*'' السعودية*: عند دراستي* للإسلام عرفت أن المسلمين*
يعبدون إلها واحداً*. بعد ذلك بدأت بعمل مقارنة بين النصرانية
والإسلام*. كنت أقول لنفسي* إن الله* يسمع دعاء المسلمين ويستجيب لهم
لأنه واحد ويستطيع أن* يقرر الإجابة من عدمها*. أما أنا فإنني* أعبد
ثلاثة آلهة وعلى من* يسمع دعائي* منهم أن* يتشاور مع البقية لمعرفة
إجابة دعائي* من عدمها*! وعند تأملي* في* القرآن قرأت قوله تعالى*:
(إن الدين عند الله الإسلام*) ومنذ ذلك الحين طلبت من أحد زملائي*
الذهاب معي* إلى مكتب الجاليات بمحافظة* ينبع لمعرفة الإجابة على بعض
التساؤلات فوجدت الشيخ حسين روبيو الداعية الفلبيني* بمكتب الدعوة
والإرشاد وتوعية الجاليات وشرح لي* وحدانية الله وأركان الإسلام وجمال
تعاليمه وكيف* يصلي* المسلم خمس مرات في* اليوم وفي* ذلك اليوم
اعتنقت الإسلام ونطقت بالشهادتين مردداً* ''أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً* رسول الله*''